الهمزة الأولية

روي أن إبراهيم بن المهدي دخل على المأمون وعنده جماعة يتذاكرون في مسائل من العلم ، فقال : يا هذا ، هل لك معرفة بما يقولون ؟فقال : يا أمير المؤمنين، شغلونا في الصغر و اشتغلنا في الكبر .
فقال المأمون : لمَ لمْ تتعلم اليوم ؟فقال : أوَ يحسن بمثلي طلب العلم ؟!فقال :نعم ، والله لأن تموت طالبا للعلم ، خير من أن تعيش قانعا بالجهل ، قال : وإلى متى يحسن طلب العلم ؟قال : ما دامت بك الحياة .
تعلم فليس المرء يولد عالما *** وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لاعلم عنده ***صغير إذا التفت عليه المحافل !

الهمــــــــــزة

الهمزة تكون أول الكلمة ووسطها وآخرها .

أولا : الهمزة أول الكلمة :

أ- همزة الوصل ( ألف الوصل ):

هي الثابتة ابتداءً الساقطة وصلا في الكلام ، وسميت " همزة وصل " ؛ لأنها يتوصل بها إلى النطق بالساكن ، وتكون في : ·

· الأمر من الفعل الثلاثي ، مثل : اكتب ، اجلس ، اضرب .

· ماضي الفعل الخماسي وأمره ، مثل : انتصرَ، اجتمع َ، انتصرْ ، اجتمعْ

· ماضي السداسي وأمره ، مثل : استمع ، استخرج َ ، استمعْ، استخرجْ .

· مصدر الخماسي والسداسي : انتصار ، ابتسام ، استمتاع

· الأسماء التالية : اسم ، ابن ، ابنة ، اثنان ، اثنتان، اثنتين ، اثنين ، امرؤ ، امرأة ، است .

· في " أل" المعرفة وغير المعرفة نحو : المدرسة ، العقبة ، الذي .

نسيت أن أذكر أن همزة الوصل في " ابن ، اسم ، است " إذا جمعت هذه الأسماء تصبح همزة قطع
أسماء ، أبناء ، أستاه ( لأن أصل " است " سته ).

.............
ب- همزة القطع :

هي همزة تثبت في الكلام ابتداء ووصلا ، وترسم ألفًا عليها قطعة صغيرة ( رأس عين ،ء ) في حالتي الضم والفتح ، وترسم القطعة تحت الألف في حالة الكسر ، وتأتي في غير ما تقدم :

- في الحروف المبدوءة بهمزة مثل : أو ، إن ، أم ، إلى

- في ماضي الفعل الرباعي وأمره ومصدره ، مثل : أنذرَ ، أنذرْ ، إنذار .

- في الأفعال الماضية الثلاثية ، مثل : أكل ، أمر

- في الفعل المضارع المبدوء بهمزة المتكلم ، مثل : أكتب .

- في كل اسم مبدوء بهمزة ، نحو : أحمد ، إبراهيم ، إبرة ، أسد .

انتهى

أشكرك على هذا الموضوع المفيد والذي تناساه الأدب العربي في أيامنا وللأسف نرى هذه الصور في الكثير من المقالات الأدبية ..
باختصار أجدد شكري لك .

... القيصر $