دير بعلبة في سطور .....

قرية دير بعلبة : هي قريتي التي كانت تبعد عن مدينة حمص حوالي ثلاثة كيلو

مترات إلى الشرق أما الآن فقد أصبحت من أحياء المدينة ولسكان هذه القرية عادات

وتقاليد قديمة خاصة بها ولا تزال تحافظ على بعض منها وقد لاحظت في الآونة

الأخيرة أن هذه التقاليد التراثية الجميلة ذات الطابع الفلكلوري المميز أصبحت في

حيز الانقراض بسبب كثرة الزيجات من المدينة وتداخل البناء معها وإقبال نسبة من

سكان القرية على الأعمال الوظيفية مما أدى إلى البعد عن معظم العادات الشعبية

والتقاليد القديمة التي تدل على عراقة الإنسان وحبه لأرضه ولكي لا ينسى هذا

التراث الشعبي العريق عملت جاهداً على التقاء بعض الرجال والنساء من معمري

القرية و المحافظين على العادات والتقاليد القديمة فيها فجمعت ما لديهم من معلومات

كما عولت على ذاكرتي من عهد الطفولة محاولاً جمع ما أمكن وتدوينه لما فيه من

مضامين إنسانية وعادات اجتماعية جميلة كلها تدل على طيبة سكان هذه القرية

وحبهم لأرضهم وإخلاصهم في العمل وحب الناس بعضهم بعضاً وقد دفعني إلى ذلك

ما ذكرته سابقاً خوفاً من ضياعة ولكي يبقى لأجيالنا القادمة ذكرى جميلة عن قرية

من قرى أسلافهم ومما ورد عن الرواة الذين أخذت عنهم أن معظم سكان هذه القرية

هم من أصول بدوية ونتيجة البحث عن أسباب المعيشة والاستقرار تحولت أراضي

هذه القرية إلى أراض ٍ زراعية خصبة وأصبح سكانها فلاحين يعتمدون على

الزراعة أولاً وتجارة الأبقار ثانياً وينحدر سكان هذه القرية من المنطقة الشرقية

لسورية ومن سهل حوران ومن بادية الشام و من مرتفعات جبل عكار في لبنان

وعلاقتهم بالبدو ما تزال حتى الآن مستمرة ولم يوجد بقايا قليلة لتجار الأغنام في هذه

القرية والقرية التي هي الآن حي من أحياء المدنية كانت علاقتها بالمدنية تقتصر

على تصريف منتجاتها الزراعية وشراء المواد الغذائية إلا أن المواد الغذائية مثل

الخضار واللحوم والأجبان حتى البذار للأرض فكان اكتفاء ذاتي كما أنهم كانوا

يعتمدون على المدينة بشراء الأدوات الزراعية مثل الفؤوس والكريكات والمجارف

وسكة الصمد والصمد والكدانات والجلايل للخيل والمذاري وأدوات الحصاد

كالمناجل والقطفات وتصنيع العربات والسكاكين والقشط بالإضافة للألبسة والأحذية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تسميتها :

نقلا عن السيد غالب النجيب ( مواليد 1926م ) قال عن سبب تسمية هذه القرية بهذا

الاسم أنه قرأ الاسم في إحدى الصحائف على شكل رق موجود عند جده وقد تلف

وأن أصل تسمية دير بعلبة هو بالأصل ( دير بعل بعقوتو ) وبعل تعني الإله

في القدم وبعقوتو اسم الرب وتابع السيد غالب النجيب فقال : إن قرية دير بعلبة كانت

مكان نزول الفرقة الخاصة لخالد بن الوليد رضي الله عنه عندما فتح بلاد الشام

و دخل حمص وقد ذكر أن أرض دير بعلبة كانت منذ القدم أي منذ دخول الإسلام

وقفاً للقائد المسلم فاتح بلاد الشام خالد بن الوليد رضي الله عنه ويُوزَّع عُشْرُ إنتاجها

على الفقراء من المسلمين .

أما بالنسبة لسكان هذه القرية فيقطنها حالياً أكثر من خمسين عائلة وكل عائلة تشكل

عدداً كبيراً من الأفراد ولها جد تسمى باسمه لذلك قمت جاهداً بمقابلة وجوه هذه

العائلات ومن يتميز منهم بالذاكرة القوية والمعلوملت الصحيحة عن عائلته ونقلت

عنهم المعلومات عن أصل عائلته من أين انحدرت وأسماء أجداده وبعض الميزات

لكل عائلة إن وجدت أما ما استطعت نقله عن عدة مصادر مثل غالب النجيب ومحمد

المرعي وسعدو السعيد كنعان وأحمد سعيد الطالب ومحمود الخالد فقد قال هؤلاء أنه

بعد فتح بلاد الشام في العصر الإسلامي وعندما دخل القائد خالد بن الوليد رضي الله

عنه مدينة حمص كانت قرية دير بعلبة هي مركز الفصائل من جيشه ومنها سكان

ديربعلبة بالطبع هذا لا يشمل جميع العائلات ويضيفون أن آل كنعان وبعض العائلات

الذين انحدروا من لبنان ( كما يقول البعض ) كانوا من فصائل جيش خالد بن الوليد

رضي الله عنه و قد ذهبوا إلى لبنان لنصرة المسلمين هناك وبعد إنهاء المهمة عادوا

إلى دير بعلبة لذلك يقال أن آل كنعان انحدروا من لبنان .

عن كتاب : بلدة ديربعلبة للشاعر عبدالرحيم كنعان

أتوجه بالتحيات الطيبة إلى أعضاء هذا المنتدى الجميل كما أخص بالشكر محمد كنعان مدير المنتدى على هذه الالتفاتة الطيبة
في إنشاء هذا المنتدى الذي آمل أن يجمع الشخصيات الطيبة وأرغب الآن بتوجيه تعليق بسيط إلى
ابن حمص بمثابة ردٍ على تعليقه على ما أورده مدير المنتدى عن تاريخ دير بعلبة في كتاب الشاعر
( عبد الرحيم كنعان ) وأبدا بالكلام :
أيها الأخ العزيز ابن حمص قبل أن أبدأ بشرح بعض الأمور أنت تجهلها فأنا سأكتب من منطلق موضوعي بعيداً عن أي
عاطفة قد تستميلني أو انحيازٍ يؤثر على تعليقي وحكمي بالإضافة إلى معرفتي الكبيرة بك وبالشاعر
عبد الرحيم وعلى علم بطبيعة العلاقة الطيبة بينكما وهذا ما زاد من استغرابي من تعليقك بأن ماورد
في الكتاب هو من محض الخيال وأن مراد الشاعر من هذا الكتاب الشهرة ليس أكثر لذا :
أولاً : إن كان الكتاب من محض الخيال ليس أكثر فكن على معرفة بأن الكتاب قد أخذ من حياة الكاتب
في تأليفه ( 7 ) سنوات وهي ليست بالفترة القصيرة سبع سنوات قضاها في التدقيق والتمحيص
حفظاً على مصداقية ما ورد به ويشهد على ذلك الشخصيات الكبيرة في هذه البلدة
وذلك عندما كان يقضي طوال هذه الفترة معهم يسألهم ويأخذ منهم ويقارن الأقوال حتى يحصل
على ( الزبدة ) كما يقال في العامية وما أثار حفيظة الناس هو احتواء الكتاب على أمور
قد وصفوها بالمخجلة ولم يقرؤا عنوان الكتاب ( بلدة دير بعلبة نشأة وسكاناً وتراثاً شعبياً )
بمعنى آخر أن ماسيكتب هو الحقيقة الخالصة المجردة من الالتزامات والتحفظ على بعض الأمور
التي في الحقيقة مازالت حتى يومنا هذا موجودة في صور شتى فلو كتب الكاتب هذا الكتاب
ولم يورد ( كل شيء ) وجد في دير بعلبة من باب التحفظ والخجل فإن حكمي على هذا الكتاب
سيكون غير سليم وكأن الكاتب يكتب مع انحياز كامل للبلدة وهذا مرفوض في مثل هذا النوع
من الفنون الأدبية أن لم يكن لديك علم بهذا ولو أنه من محض الخيال فما كان قد قضى
الكاتب بتأليفه هذه الفترة الزمنية من عمره فلو أردت أنت فسأكتب لك الآن رواية من محض
خيالي ولن تأخذ من وقتي أكثر من ساعة وكن على ثقة بأنها ستكتب ب ( 1000 ) صفحة
وهذا معروف لدى الجميع .
ثانيا : إن كان الكاتب يريد من هذا الكتاب الشهرة لا أكثر فدعني أخبرك ببعض الأمور
التي ظننت أنك على علمٍ بها وذلك انطلاقاً من مكانتك العلمية والعملية ( مهندس )
فأنا أعرف أن أحداً بمثل هذه المكانة لا تخفى عليه خافية ولديه إلمام بمثل هذه الأمور
أو لا يحكم قبل أن يطالع ولو القليل إلا أن هذا لم أجده عندك ...
الكاتب الذي أراد الشهرة من هذا الكتاب ( برأيك ) لديه أكثر من باب لينال
الشهرة منه لديه شعره ولديه رواياته الأدبية وبالمناسبة في الحديث عن الشعر أريد أن أزود
معلوماتك بأن الكاتب ( عبد الرحيم كنعان ) قد تم تكريمه في معظم المهرجانات والأمسيات الشعرية
التي كان قد شارك بها والتي كان يرفض فيها ظهوره أمام عدسات الكاميرات
بالإضافة إلى بعض القصائد التي ظننت أنك قد سمعت عنها أو أنك من
المتابعين لها ( معراج الروح / رؤى رمادية / احتراق المطر ) التي تم تكريمها
في دولة الإمارات العربية المتحدة بجائزة ( معجم البابطين ) التي هي حلم كل شاعر عربي
بالإضافة إلى معرفتي الوثيقة أنه قد تم إرسال دعوة له إلى لندن من ( دائرة المعارف الحسينية )
وكذلك دعوة من مؤسسة الماجد بــ ( دبي ) وقد كنت من المشجعين الأوائل له على هذا السفر
إلا أنه فضل بقائه في بلدته بالقرب من أهله وعائلته وليس في هذا نوع من التعصب الزائد في كتاباتي
وإنما هذا ما سمعته من الكاتب بشكلٍ مباشر ( وجهاً لوجه )
وقد طالب اتحاد كتاب العرب وفي دمشق الكاتب ( عبد الرحيم كنعان )
بطباعة ديوانه الشعري حتى يتم نشره في الشرق الأوسط إلا أنه مازال محتفظاً به في مكتبته
لتأتي أنت وتقول أنه يريد الشهرة !!!!!!؟؟؟
والأكثر من ذلك أنك تنتمي إلى نفس العائلة ( كنعان ) فماذا أبقيت للعائلات الأخرى أن تكتب ؟
فانظر بعد أن قرأت ماسبق هل ترى معي أن الكاتب
يرمي إلى الشهرة من هذا الكتاب بينما أكثر من مجال قد فتح له ليحقق ذلك وهو رافض له ؟
فإن من كتب
أذرّ نقاطي فوق أحرف أسطري كما ذرّ كحلاً بين جفنيك مرود
لا يحتاج إلى الشهرة وإنما الكتاب هو بمثابة هدية لهذه البلدة التي عاش فيها الكاتب طفولته
وصباه وشبابه وسيقضي بقية عمره بها منتمياً لها ولأهلها رغم كل ما لقاه من تمثيل منهم
فأنا أعرف معظمهم يرفعون الأكف أمامه للتحية له بوجوه مزينة بالابتسامات وفيما بينهم
ينتهزون الفرصة ليظهروا ما يكتمون من ... وأكبر مثال هو سبب كتابتي لهذا التعليق ....
وهذا لا يقع على الكاتب ( عبد الرحيم كنعان ) وحسب إنما يقع على كل الشخصيات
المعروفة في دير بعلبة وهذا مرض بحد ذاته نعاني منه لربما لنقص في شخصيات بعضنا
أو لأننا لا نحب الخير لغيرنا وأرجو أن أكون قد قدمت ما هو مفيد واظهرت بعض
الأمور التي يجهلها الكثير وأرجو أن يرى كل شخص منا ما كتيته من منطلق النصيحة
لا من منطلق التوبيخ والتصغير وإن وجد أحدهم قد أخذ ما كتبته بشكلٍ سلبي .
و أخيراً فأنا أتوجه بكامل تحياتي إلى مدير المنتدى كما و أجدد تحياتي لكم جميعاً مشاركين وأعضاء
ومشرفين ومسؤولين في هذا المنتدى .
وبإذن الله تعالى سأكون على تواصل معكم عندما يتسنى لي الوقت وأتمنى قبولي
بينكم أخاً أو صديقاً أو زميلاً أو لبربما ... مجرد معرفة .....

... القيصر

اول شي شكراً

تاني شي مافي شي بأكد أنو أصل بيت كنعان اللذين أنتمي إليهم بأكد أنو جاؤوا من لبنان

ويقال بأنهم من الجزيرة وكنعان هو جدي السابع أي تقديري أنه عاش حوالي 1800 إلى 1850م وسامحوني ع العامية