منتديات دير بعلبة
أهلاً بك عزيزي الزائر ... إذا كنت عضواً جديداً فنتشرف بتسجيلك في منتديات دير بعلبة أما اذا كنت عضواً في المنتدى فأهلا بعودتك ... مدير المنتدى .
منتديات دير بعلبة
أهلاً بك عزيزي الزائر ... إذا كنت عضواً جديداً فنتشرف بتسجيلك في منتديات دير بعلبة أما اذا كنت عضواً في المنتدى فأهلا بعودتك ... مدير المنتدى .
منتديات دير بعلبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 عزيزي الزائر :  نتشرف بانضمامك إلى أسرة منتديات دير بعلبة والمشاركة و التفاعل في كافة المواضيع ، إذا رغبت في ذلك ، فأنا لا أدعوك للتسجيل فقط بل أدعوك للتواصل و الإبداع معنا ، آملين أن تقضي برفقتنا أطيب الأوقات ... اضغط هنا للتسجيل .                                   

إدارة منتديات دير بعلبة تتقدم بطلب مشرفين أقسام للمنتدى ... اضغط هنا لمشاهدة التفاصيل .


 

 أشواق عابرة.. للقاص الجزائري .. محمود عيشونة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابن حمص
 
 
ابن حمص


عدد المساهمات : 83
النقاط : 195
الشُّهرة : 2
تاريخ التسجيل : 19/02/2011

أشواق عابرة.. للقاص الجزائري .. محمود عيشونة  Empty
مُساهمةموضوع: أشواق عابرة.. للقاص الجزائري .. محمود عيشونة    أشواق عابرة.. للقاص الجزائري .. محمود عيشونة  I_icon10الجمعة 11 مارس 2011, 6:06 pm

أشواق عابرة.. للقاص الجزائري .. محمود عيشونة

وأهيم في شوارع ذكراك وعبر أزقة رحيلك الفاجع الصامت.. كتيار هوائي فوق غدير ساكنة يحدث غيابك زغبا في شرود الروح. ولبرهة آمل أن يكون كل هذا مجرد تشويش لن يطول..؟ أهيم حاملا حزني وشقائي ومظروفاً لشداك..العالم لم يزل يمضي غير آبه لا بشقاء التعساء ولا بسرور موفوري الصيد.وأنا بثلة من ذكرياتي الخوالي ..وبقايا آثار لقبلاتك المطبوعة على آخر بطاقة بريد أرسلتها إلي على عجل، أهيم.. منقبا عن شقٍ أخضر عَبَرَ صحراء القلب ،أحدثته أنوثتك الشهية ذات عمر.. وخبأتُ فيه كل ما كان بيننا من شوق وعشق..فجأة وحاصلا لكل الذي كان، تَعثُُر عَلي نظرتك العميقة تلك وتعْلقُ بالقلب سرمداً.. ومن جديد أستحيل إلى رجل لا يعيش كفايته.. لا ينام ولا يتنفس إلا بمقدار..؟ الوجوه ..كل الوجوه التي أصادفها الآن عبر شوارعي. وأثناء مواعيدي وطقوسي تموت.. آه تموت دونما رغبة أوشدود.. فقط تعبر شجية وبائسة لتغور كالأحاجي في قسوة المر من المعيش..؟ وماذا برأيك يتردد في أصقاعي الآن وقد انزويت شطر غربتك القصية،بعيدا عن حدود الشوق ووخز العتاب اللذيذ..قبل أن يداعب ثغرك الجميل أي إجابة، دعني فقط.. أستردٌك للحظة ..وأسحق البائد من العرف..دعني افتح ذاكرتي لأطلعك على جديد غربتي..وقد فككت أغلال القبيلة، كي أذيب شمع الخفي من أشيائنا الصغيرة..وأضيء للقلب تلك الشكوك بوجود الغلط..دعني أخرج لك أشيائي كما هي عارية كأسماك الأعماق البيضاء..وأصدِقك الإحساس أنه لاشيء في أصقاعي غير كلماتك الندية ، عن الحب وأشواقه العابرة.. وكذا أمكنة ألفتنا وهجَرتْها القبيلة.قسراً وعنفاً واضطهاداً..؟ الآن في غربتك القصية يبعدنا كل هذا المستحيل.. هل تدري أن صدى كلماتك ودغدغة الهمس في أذني، هي أمل الحياة الوحيد في بقاء الوجود..؟ وأن صورتك بهذا الشحوب هي الألذ جمالا والأطيب رائحة والأخف وقعاً..كنت دوما أكره أن نفترق كلما التقينا.لذلك بدت لي زرقة البحر في ذلك المساء شهية .والاسترسال عابق بموسيقى الأصيل ورائحة العناق لم تزل آهة تحول بيننا والفراق..كانت نبرات صوتك وهي تشق القلب وتعثو نشيجا بالروح،حالمة وممتلئة . وكانت ثمة نوارس تنشر أجنحتها للريح وقد حلقت عالياً في البعيد . وكذا أسنان حادة لأحراش بحرية نبتت كالفطر، فهي تبعثر نفسها على امتداد الشاطئ، بنية وسوداء . والموج يصفعها بعنف حينا فيلثمنا الرذاذ. وحينا برفق فنسهى.. و.. وحيدة.. وحيدة.. نقوم.. متلاصقين نمشي.. وببطئ نصنع المشهد الجلاء. لنغادر على نظرة عتاب .. وقد بثها البحر في كلانا.. أنت وأنا..ترى هل كانت نظرته تلك حنينا إلينا، أم هي فقط رعشة المساء فاجأتنا بما بدا لنا حنينا أوماشابه، لكثرة ما اقترفنا من عناق..؟ آه.. لو يقلع القلب عن ذكرياته لاسترحت.. لو يجعل الأحاسيس فقط تصمت.. ولكن كيف وعلى وجه المساءات ، لم تزل رائحتنا تنط. وحكايانا تتحَنط لتَتَرسخ أكثر..والدفئ الأليف الذي اعتاد على جسدينا، تلك النظرات لجسدك الخصب الجبار. جسدك الذي يعلم أنني أعشقه.. آه من زلازل الذاكرة. وإصرار التقاليد ..وتعاطف النظرات والخلط بين الواجب وما يجب..؟ كنت دوما أكره السيناريوهات المفبركة للعشيرة واستماتتهم في الدفاع عن عرض ..هو في الواقع اغتصب من زمن بعيد ..عن أي شرف وأي عرض تتكلم العشيرة.. وأرضها مغتصبة وقلاعها مرتع للغدر والرذيلة..؟ يبدو أنني مازلت أحاول أن أدرك ماذا أريد بالضبط.. ولماذا ترهبني أبهة الأنوثة فيك أنت بالذات ..ولماذا لاأقدر على إطلاق سراحي من ماضي معك رغم عنف الرحيل..؟ لماذا لأستطيع نسيانك.. وأنت التي ببساطة رضخت سريعا لإغراء البريق، في خاتم الخطوبة المقيدة بكثير من العادات البائدة. المرصعة بفلكلور المناسبة التي لا تفتأ تتكرر باستمرار..؟ البرد لا يطاق على شاطئ الذكرى. ولكنني سأجد وسيلة أُدْفئ بها مشاعري على الأقل..فقط المشكلة أنني أواجه الآن ما يشبه اليقين.وانك بالفعل تلهبين جسدي بحضور واثق, اقتربتُ منك وبتلهفٍ خبير قلتُ اقتربي.. البرد قارس..لا ..لم تنبسي ببنت شفة ولكنني أحسست أنني أمتزج بك.. وأنك لو تكلمت لا انبرى العالم عم يستحقه بالفعل..؟ لا .. يجب أن أدير قلبي عنك الآن وأبحث له عن مكان آخر أكثر طهرا .. مشكلتي أنني عاجز عن أي لقاء مع الآخر, عن أي تبادل للغة. غير قادر حتى على الرغبة في التقارب مع الناس. صرت أخشى خيانة الكل. لماذا لغة العصر صارت نفاقا وأكثر زيفا من أن تصدق مع أحد..؟ اللعنة .. مرة سألتك كيف تحدثين لي كل هذا الإدمان ، وأنت بعد حديث الشفاه..كيف أصحو من ليلك لو أنت قررت الشرك بحبي..وفي يوم آخر، كانت لي جلسة تأمل مع صورة لك ،مسروقة من لحظة مرح، كنت تبدين فيها رائعة وعلى سجيتك تبتسمين في براءة غير متأنية ولا مصطنعة، قلتُ أحزان جيجل أشد وأقسى على القلب من غربة المنفى..وللتو بدأت أشعر بالخوف الذي يحسه المرء وهو على مشارف ، أن يهلك دونما من أحب.. وبتأمل مريع لما يمكن أن تحدثه حركة غير مدروسة منك، اكتشفت أنه بالفعل.. أسوأ ما في المرأة أننا دائما بحاجة إليها.. وفي جيجل كما في غيرها ، عليك أن تكون واثقا من ثرائك وزيفك وسلطانك ،حتى يتسنى لاامرأة أن تخلص لك ولو إلى حين.؟ أوه.. هذا النفق من البرد والوحدة متى ينتهي..متى تصطف الأيام الحالمة وتدعوني من جديد إلى عشق الحياة..وقد ملأت برحيلك كل وجودي بالبؤس. والرغبة في تقيئ ما تبقى من أمل وتصنيفه ضمن مهملات الأيام..أنت امرأة مديدة الشوق عنيفة حين ترغبين في البكاء..مرة سألتك إن كان بإمكاني تركك والبحث عن ممكن لأتعابي وسوء طالعي . رفضت بحجة أننا أكثر إلهاما و أننا أكثر عزما ،من أن تفرقنا مأساة الفقر الذي بليتُ به.. وهوة اللامكان التي أحدثتها أروستوقراطية تفكيرك الجديد.. لا.. هذا غير ممكن.. هكذا بكل ما حوت الكلمة من رفض وصدق، اعترضت على مقترحك بأن أتحول إلى رجل فقط يسقي جسدك ويرعاه..؟ ثمة أمور وأشياء صغيرة يحتاجها الإنسان كي يستمر في الحب. ثمة كوامن يجب أن تُحرك حتى تجعلنا اللغة، نتقن فعل المجازفة ونتواصل في وئام.. بدون اللغة لا يمكننا أن نعرف في أي زمن نحن نقيم ..ولا في أي الجهات من الجسد يمكننا أن نأخذ نفسا لباقي الرحلة.أذن أزِفت ساعة الفراق وأنا امرأة انفعالية وعنيفة الطموح..غدا عند المساء لا يمكنك العثور على رائحتي ، بصدق ظننتك تمزحين ولكنها كانت نهاية علاقة،بطقوس تشبه العبادة..؟ على كثير من الحنين والرغبة افترقنا . وكانت كل الكلمات التي تفوهنا بها فيما بعد، مع الذات والأصدقاء. امتدادا لخسارتنا ممزوجة بذبذبات ولدَت لدينا شعور عنيف بالندم والنفور.. كان الوقت يمر بطيئا رتيبا. وكنت تكبرين داخل حجم خاتمك السجن، مرت سبع سنوات وأنا بعد ملفوفا بسحابة كآبتي ووحشة مدينة لا تمنحك الأنس ..مدينة اسمها جيجل ..طوال تلك السنين لم اقل شيئا يستحق الذكر، خشية أن يساء فهمي ..وأنا الذي عجبت جيجل من إقامتي فيها دون تأشيرة حب..؟ ولا ثراء يمكنه أن يشفع لي لدى أعيانها فيقررون منحي رقعة أرض ،أقيم فيها طقوسي وأشيائي الصغيرة.. لماذا أتمنى الآن أن أهجر هذه المدينة بفجائية كما جئتها.. ولماذا لاأقدر إلا أن أحبها.. مرة وأنا أتقاسم معك قلق رغبتك في التخلص، من عناء وحدة سريرك المهيأ لمكان واحد.. أقسمت ِ أنك لن تتركني مهما حصل.. قلتُ ولو فرضت عليك جيجل حصار تقاليدها.. أطرقت وبتهكم قلتِ نعم.. حتى ولو فرض الكون برمته حصاره علي ..لن أتركك.. بعد ذلك سألتك إن كنت تفضلين الإقامة معي في بيت من صفيح.. اجل سأفعل قلتِ وفتحت ذراعيك لحضني.. أخذنا حماما جسديا دافئا وافترقنا ، ليمضي كل منا مكتشفا للحظة التمهيد لليتم. والغربة. والضياع.. ؟؟ سبعة أعوام في رصيف التشرد والضياع ومحاولة الهروب من إهانات الذكريات..ورعب بيوت الصفيح. والقطيعة مع الحياة ..سبعة أعوام عشتها منقطعا عن الناس مغمورا بمخلافات الرعب .. مؤسف جدا أنكِ طيلة الوقت كله..كنت لاتفهمين معنى أن تكوني فقيرة وبلا أثاث، يصون عزة نفسك..؟ آخر مرة كتبت فيها حروفي على ضوء أناملك ، كنا على باب الفجر..وكنت ندية من شعرك إلى أخمص قدميك ، بعد ليلة جيجلية موفورة الصقيع..و مسروقة من أرشيف الحصار والتعنت.. على الرصيف المقابل لأسمنت بيتكم ..سألتك إن كان بالإمكان قضاء ليلة أخرى.. ولتكن مسروقة من زمن عمرنا إن أرضت، دون تردد ضحكت من قولي.. واعتبرت الفكرة نكتة.. ضحكتِ ومشيتِ ..وسرتُ إلى جانبك نصف مسرور ، لأنه كان بإمكاننا أن ننسى.. فالعمر بعد غض، وأيامنا لم تزل طرية، كنا نتعلم لنكتسب خبرة الانتكاسة.. ووحشة الغربة..وجس نبض الضياع ومعايشة عويل الفراق المرير..؟ نعم هكذا سارت أمورنا كل يوم.. لا هي سارة كفاية.. ولا هي موحشة وداكنة.. وكل تلك الأسئلة المقلقة، التي كنت أسألك إياها.. عن إحساس الورد.. وكيف يجعل الدم في القلب يرتعب، لسماع لفظة الغربة.. كانت خلاصة لعصارة فكرٍ واع ..بصدق كانت تشوقني جدا إجابتك .. وردة فعلك الحذرة تلك.. وأنت تحاولين التقليل، من أزمة إحساسي بالخوف على ضياعك، أو سرقتك مني ،لآيهم شكل الشيء.. مادمتَ ستفقده.. كنتِ دائما تقولين دعك من هراء الاسترخاء..وقل شيئاً آخر، غير نحيب تصور النهايات المؤلمة.. وكنتُ دائما أقبلك ملء شفتي وأقول .. إنها فعلا نهايتنا لا تفتأ تستفز هدأتنا المرحلية.. وعلينا أن نقبل مصيرنا، مهما قالت تلك الحكاية القديمة { بأن الذكريات سوف تبقى.. وأن اللحظات وحدها الذاهبة إلى نفق الصمت المميت..؟ } نضحك.. و من جديد نعود لننخرط في حوارنا الصامت..؟ الآن وأنا هنا أبحث وأتلفت.. أتسائل لماذا أنا هنا .. كيف انخرطتُ.. وكيف استقلت من حياتك كلية..ولكن أجدني وحيداً وبلا أجوبة..وأن النحس الأسود.. وحده يقذفني من يوم إلى آخر، بلا هدف أو مرمى.. أهكذا هي فعلا أيام الحياة مجرد تراتيل بكماء..؟ تخفت أوجاع الشهيق داخلي لفترة، دون أن تتوقف كلية.. وتمضي التنهدات متقطعة وأكثر حرصا على جعلي أشهق وأنا أصاب بنوبات عصيبة جراء ضيق تنفسي ..مرة بسبب رحيلك . ومرة بسبب جيجل المدينة التي أحببتها وأهانت إنسانيتي..؟ حين تفقد من تحب . وتهينك المدينة التي تقيم فيها.. فإن وجودك يصبح تهديدا للحياة نفسها. ويصير إحساسك باللاجدوى صدق لامثيل له .. وتمسي اللحظات أو الأيام والسنين تشابها مطلقا..إن الرعب الذي يحدثه فراق متحابين ليس الرعب نفسه الذي يظل الإنسان يعرفه مدى حياته .. حيث وعلى مر البعاد ستضل تفقد شهيتك للأشياء أكثر فأكثر..؟ا لقد استمتعت بزماننا العابر والقصير في ذلك الماضي البعيد ، حيث كنا نتحدى معا قيود مدينة تحضر العشق. وتقيد الإخلاص بأعراف شهوانية وتفكير متحجر..وشارات في كل زواياها تستفز إنسانيتك .. صارخة في وجهك ..كم هو ثمنك..وهمس يملأ جلسات السمر ومجالس الأعيان، يستفسر عن جنسك ولون بشرتك ولكنة لسانك.. لقد سألتني ذات يوم إن كنت سأبقى وفيا لمدينة تهينني من أجل ذكرى حبنا . وكنت قد أجبتك حينها بتأكيد شره .. نعم سأبقى حتى وإن استحلتُ إلى عراء فضيع..لأنكِ كنت بالنسبة إلي أدفأ كساء ارتداه امرئ على مر الأزمان..؟ حتى وإن تمسكت كل المدينة وأصرت على المضي في الخطأ نفسه الذي اقترفته الصحراء قديما..فإنني أنا فقط من سيتحدى ليثبت لعقلية العشيرة مدى جلدجيلنا. وقدرة عقله على تميز الأشياء. و تمسكه بخصوصية حياته..؟ أنت لا يمكنك أن تخذل رجلا باع لأجلك متاع شبابه.وأفنى أحلامه في تصورك امتدادا للإنسانية الخالدة..؟ سؤال كنت طرحته عليك بكثير من الحدة والشك..واكتفيتِ بابتسامة أنثوية لذيذة دون أن تفصيحي إلى الآن عن فحواها الغامض.. ولم تلوي على البقاء حبيسة حوار عاقل ، بل قلتِ اليوم حب وغدا أمرنا بيد الغيب . فلماذا نفسد جلسة حب بنقاش عاثر قد يجعل هوة الاختلاف أكثر شساعة..؟ ولصراحتي المفرطة وثقة العمياء في إنسانيتك قلتُ.. حتى في أمورنا الصغيرة وكلما كان الموقف منطقيا تجعلين من الدين والإيمان حجة للهروب من قلق الأسئلة المحرجة. لماذا لاتقريري مصيرك بيدك بدلا من الهروب غير المجدي نحو هوة المجهول.. أذكر أنك ارتبكت.. وركبت موجة جنونية وهربت من منطق وواقعية أسئلتي. وانصرفت ساخطة على قدرك ملقية كل اللوم على جهلي بثقافة الحب.. دون أن تدري أن الحب نفسه كان سيطرح نفس أسئلتي ..؟ في اليوم الموالي باكية تهالكت على صدري وأجهشت بالقول.. معذرة لقد أخفيت عنك أمرا ماكان يجب علي أن أخفيه.. هناك من تقدم لطلب يدي والكلام في الجوار يتكاثر أخشى أن أصير عانسا إن رفضت ..علاقاتنا علنا لابد أن تتوقف ، بإمكانك أن تلقاني متى شئت بعيدا عن كل هذه الأعين الهامسة، فلا يعقل لفتاة مخطوبة أن تتسكع على مرأى من العلن مع رجل هو في نظر الناس مجرد غاو..أحزنني ذلك كثيرا وشعرت وأنا أجر خطى العودة تعبا وذلاً، أنني غريق موت فاجع..وأن أسرابا من العثرات تتربص بي، على مدى أيامي ولحظاتي الآتية..؟ا مؤلم جدا أن تموت رغبة المرء لحظة ميلادها..أما المدهش بإضافات موجعة أن يواجه المرء قدره باحتياله على مشاعر الغير بأنانية مفرطة..لذا وأنت تحاولين شدي إلى صدرك، بعد عناق عابر وبارد..لم أحس سوى برغبة تقيئ ما عشناه من زيف..وأنت تردفين، ستظل رجلي الخالد ومنفى كل أشواقي، حتى وإن ارتبطت بغيرك.. ولكن هذا كثير علي ..صعب ومؤلم أن أطعن في الظهر أجبتك.. بعينين غامضتين نظرت إلي ..وبشك وارتياب أثَرْت الصمت .. لم أشأ إخبارك أنني لم أدرك قصدك إلا في آخر يوم..سرت فيه إلى جنبك مطرقا لآلاف الفرو قات التي تنامت بيننا مند إعلانك هجر واقعية ظروفي .. لم تقدر على هضم فكرة {أنني رجل يعيش لهدف أسمى من لعق جسد يتشهى..} صرت في نظرك مجرد رجل ينهشه الغباء.. آلمني كثيرا تصورك هذا وعَدْوُك المثابر نحو أول زلة قد تبدر مني .. كتمت إعيائي وتعبي وواصلت أحبك لذكراك لاأكثر ،مأساتنا أن نحب لأجل رغبة سجنتها الأعراف وعادات القبيلة. وَ الأَمَرُ أن نخلص لشهوة عابرة.. الحب أكبر من أن يباح به، شيء لا يمكننا رصه بالكلمات ، أرأيت لا يمكننا أبدا تحجيم هذا الذي نحس ، يجب أن نلقاه كما يجب، شيء من الروح وإلى القلب..؟ أنت فكرت بعقلية القبيلة نفسها التي أباحت كل ما هو في السر. وحرمتْ علنا حبا طا هرا عفيفا.. كل ما عاد يهمك هو متعة الجسد ورنين الجيوب وإنكار الآخر. وأحس أنني قريب منك يدي بيدك وأشواقنا تتعانق على مرأى من ليل القبيلة. ونظراتنا تتحدى فقر التعابير الصادقة، لسارقي المتعة وهم متسترين بظلام السر..وكأنهم في مبتدأ الغاب..؟

10.1 (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
syrian
 
 
syrian


عدد المساهمات : 326
النقاط : 513
الشُّهرة : 24
تاريخ التسجيل : 07/03/2011
المكان : كـل قلــوب الناس جنسيتـــي.
الجنس : انثى

أشواق عابرة.. للقاص الجزائري .. محمود عيشونة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أشواق عابرة.. للقاص الجزائري .. محمود عيشونة    أشواق عابرة.. للقاص الجزائري .. محمود عيشونة  I_icon10السبت 12 مارس 2011, 8:11 pm

انها اشواق عابرة بصدق
شكرا لك
يا مثلي الاعلى اشكرك......

مع تحيات***كناز***
m1 (1) 99 654 654 45 99 654 654 m1 (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أشواق عابرة.. للقاص الجزائري .. محمود عيشونة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصائد عن الشاعر محمود درويش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دير بعلبة :: الواحة الثقافية :: منتدى الشعر و الخواطر المحلية-
انتقل الى: