قصة جابر بن حيَّان

زائر

جابر بن حيان

كان رجل يعيش في الكوفة اسمه حيان يعمل في صناعة العقاقير الطبية وكان ينتقل من مدينة إلى مدينة أخرى مصطحباً معه زوجته, وخلال تنقّله وصل إلى مدينة(طوس) في خراسان حيث أنجبت زوجته ولداً فجاء حيان إلى بيته ولما دخل رأى جارته أم أحمد فقالت له:حيان ..حيان..لقد رزقك الله ولداً.....

حيان: الحمد لله على نعمه ... كيف حال زوجتي يا أم أحمد؟

أم أحمد:إنها بألف خير ماذا تسمي ولدك هذا؟....

حيان:سأسميه جابر .. أجل جابر بن حيان ....

وفي تلك الفترة انضم حيان للدعوة العباسية وسرعان ما اكتشف الأمويين ما يفعله حيان من مناصرة للعباسيين ونشر الدعوة لهم.

فجاءوا يصرخون : اقبضوا على الخائن حيّان فهو من أشد المناصرين لبني العبَّاس .......

سنقضي عليه الليلة يا سيدي .. ونقتله

وبعد ذلك قبض الجنود على حيَّان في تلك الليلة وأودعوه السجن.... أما جابر فيعيش في تلك الفترة مع أمه وأقاربه حيث تولّول تربيته وتعليمه حتى بلغ سن الشباب ...

بدأ جابر بدراسة الكيمياء, فدرس كتب (خالد بن يزيد) الذي كان من علماء الكيمياء في تلك الفترة

فقال أحد أصدقاءه له : مالي أراك مهتمّاً بهذه الكتب يا جابر؟

جابر: إن كتب الكيمياء تستهويني وأحب أن أكون عالماً بها

وبعد أن انتصر العبًّاسيّون على الأمويين رحل جابر إلى الكوفة, وهناك اتصل بالإمام جعفر الصادق الذي كان من أشهر علماء الكيمياء في عصره

جعفر: أهلاً بك يا جابر ؛لقد سمعت عن حبك للكيمياء ... جابر: إنني أطمع بأن أتزوًّد من علمك وما توصلت إليه في الكيمياء.., جعفر: ستكون بجانبي يا جابر وسأعطيك من العلوم ما يقدِّرني الله عليه .... , يلازم جابر جعفر الصادق ما جعل مكانة لدى العبَّاسيين لما كان للإمام من منزلة عظيمة لديهم.,وكان الرجال يرددون : إن جابر يحظى بمنزلة عظيمة لدى آل عباس , أجل إنه رجل عظيم في علمه وأبحاثه في الكيمياء , يا له من رجل ذكي.
وعندما تولى هارون الرشيد الخلافة قام جابر بالاتصال بالبرامكة الذين كان لهم نفوذ في بلاط العباسيين وخاصة يحيى بن خالد البرمكي .

في أحد الأيام كان جابر يجلس في مختبره يعمل فجاء إليه رجلاً يخبره : يا جابر .. إن يحيى البرمكي يدعوك على وجه السرعة..

جابر: حسناً ..حسناً إنني ذاهب معك...............

يحيى: أحسنت بالحضور يا جابر, إنَّ جاريتي مريضة جدّاً ولا أعرف ماذا حلَّ بها؟

جابر: هل تأذن لي بفحصها يا سيدي؟ ............. يحيى : بالطبع

وأخذ جابر يقوم بفحص الجارية ويعطيها بعض الدواء حتى تتماثل للشفاء من جرّاء علاجه بالأدوية المتوفرة لديه آنذاك

لقد استطاع جابر بن حيان من خلال أبحاثه أن يغيّر الأساليب القديمة التي تعتمد على الاستنتاج بأسلوب جديد يعتمد على التجربة والملاحظة...

وكان يجلس في المجلس فقال له أحد الرجال : لقد طورت ما بدأ أرسطو اليوناني وذلك بفضل مثابرتك على البحث والملاحظة...............

جابر : نعم فأنا أقول : إن المعادن الرئيسية في الطبيعة هي سبعة: الذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص والزئبق والقصدير, غير أنها تكونت في باطن الأرض من معدنين أساسيين هما الكبريت والزئبق , وإذا امتزج المعدنان بنسن مختلفة تكوّنت باقي المعادن.

في سنة 803م/188ه يصل الخلاف بين هارون الرشيد والبرامكة إلى أوجه, ويدفعه ذلك للفتك بهم .

فخشي جابر على حياته , فهرب إلى الكوفة حيث عاش مختبئاً حتى مقتل الخليفة الابن وتولى أخيه المأمون وذلك في عام 198ه/813م , حيث ظهر من مخبئه ويقال إنّه توفي في العام نفسه...

ترك لنا جابر بن حيان إرثاً عظيماً من الكتب والمؤلفات منها:

كتاب الخواص الكبير- كتاب الأحجار- كتاب الأسرار – كتاب السموم

ودفع مضارها- كتاب التعريف...............

وكتب كثيرة تركها لنا ذلك العالم الجليل................ أرجو أن تعجبكم القصة وأن تكونوا قد استفدتم منها إنشاء الله

زهرة الإيمان *

(خولة)*

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكرا لك يا صديقتي لما قدمته لنا
و طبعا عند قراءتنا لها سوف نستفد منها
باذن الله
و نتمنى من الله ان يرؤعاك و يحرسك

كناز صديقتك***
m1 (1)

زائر

شكرا لك يا أغلى صديقة وأنا واثقة بأن القصة أعجبتك وأنك استفدت منها كثيرا

خولة
flower

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] flower

زائر

باطبع