داود وسليمان عليهما السلام

زائر

داود وسليمان عليهما السلام

تزوج سيدنا داود وأنجب أبناء كان من بينهم سيدنا سليمان . في ذلك الوقت كان داود قد تدرب على الحكم وتعامل مع الناس وأحبه الناس كثيرا .ولأن الناس كانوا يحبونه فقد حسده أبناء طالوت وحاولوا التخلص منه أكثر من مرة . ولكن الله كان معه في كل مرة , وكان ينجيه من بأسهم وشرورهم. وكان سيدنا داود يتوجه للجبال ليتعبد هناك ويسبح الله ويحمده وقد منحه الله صوتا جميلا حتى إنه كان حين يسبح تردد الجبال والشجر تسبيحه . وكانت تلك نعمة من نعم الله عليه حتى إن الله علمه كيف يذيب الحديد ويشكله كما يريد . فبدأ يصنع الدروع الحديدية بشكل جديد وخفيف بحيث يستطيع إي محارب أن يستخدمها بسهولة . كما أن الدروع كانت قوية ولم تكن تكسر بسهولة , فانتشرت في كل مكان وبدأ الناس يشترونها بكثرة. وعندما قتل ابن طالوت في إحدى المعارك تم تنصيب داود ملكا على بني إسرائيل وقد تميز حكم داود بالعدل والرخاء والمساواة بين الناس ..

وذات يوم كان سيدنا داود جالسا بين الناس ومعه ابنه سليمان وهو في الحادية عشرة من عمره فجاء إليه رجلان متخاصمان ,قال الأول :إني لي زرع أزرعه وأحصده وآكل بثمنه وقد أثمر زرعي وقبل حصاده غارت عليه غنم صاحبي هذا فأكلوا الثمر ,ودمروا الشجر ولم يحاول صاحبي هذا أن يمنع غنمه أو يمسكها عن تدمير زرعي .. فسأل داود الرجل الثاني عما إذا كان ذلك صحيحا ,فقال الرجل:نعم ..... هناك حكم سيدنا داود أن يأخذ صاحب الزرع الأغنام ليعوض خسارته في زرعه ... وكان سليمان يستمع وكأنه يفكر في حل آخر فقال لأبيه أتأذن لي يل أبي أن أقول رأيي؟

فسمح له أبوه بإبداء رأيه فقال صاحب الزرع الغنم فيرعاها وينتفع بها ويأخذ صاحب الغنم الزرع فيصلحه ويعيد زراعته إلى أن يعود لحالته الأولى. فيعيده إلى صاحبه ويعيد إليه صاحبه غنمه بعد أن يكون قد استفاد منها ...

أعجب داود بحكمة ابنه سليمان وحكم للمتخاصمين بما أشار به سليمان .

وكان لسيدنا داود يوم يتخذه للعبادة فلا يقابل أحدا ولكن بينما هو يتعبد فوجئ برجلين يقفان أمامه. قالا له لا تخف , إننا متخاصمان ونرجو أن تحكم بيننا بالعدل ولا تتسرع في الحكم علينا ... قال أحدهما لي نعجة واحدة وهذا أخي له تسع وتسعون نعجة فأخبرني على ضم نعجتي إليه فما الذي تحكم به؟

قال سيدنا داود لقد ظلمك بضم نعجتك إلى نعاجه وكثير من الناس يظلمون بعضهم بعضا ... هنا قال له الرجل الآخر لقد أصدرت حكمك قبل أن تستمع إليَّ ولكن يجب أن تسمع رأي الطرفين . واختفى الرجلان فجأة كما ظهرا فجأة ... هنا عرف سيدنا داود أنه أخطأ فاستغفر ربه وعلم أن الرجلين كانا ملكين من السماء أرسلهما الله ليمتحناه .. واستمر سيدنا داود يحكم حتى وافاه الأجل ومات بعد أن ترك الحكم لسليمان من بعده .......

رحم الله سيدنا داود وأنبياء الله أجمعين وصلوات
الله وسلامه عليهم جميعاً...
زهرة الإيمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

زائر

شكرا لما نقلته لنا من القصة الرائعة

.....................*باهر*....................