إلى أنثى

( إلى أنثى )
أجيبي ...
ببضع آهاتٍ وصمتٍ
عندما يحرق تفكيري سؤالٌ
أنا من أكون ؟
عندما تبكي آلام الحناجر
عندما أرى صورتي في العيون
أجيبي ...
بهمسة ٍ يخشى النسيم رقتها
ويعشق رونقها السكون
أنكِ تحبينني , كما أحبك
بحال ٍ يحكمها الجنون
................
أخبريني عن المساء كيف سيأتي
كلما اهتزت تلك الجفون
وعن أميرات الحكايا
عن قصص ٍ طوتها القرون
أخبريني ..
عن وجعي كيف يصبر على البقاء
وعن حزني كيف يصبر على البقاء
وعن كف لؤلؤتي الحنون
.................
أنا المرمي في ظلم الضحايا
والمكون من ألم الوجود
ومن وجهي صور الشقاء تكونت
وحزني منعدم الحدود
أنا .. صوت السجين يبكي ظلامه
ويغني مع نغم القيود
فاكتبي رحيلي دون ميعاد ٍ
وسطري دمعة فوق الخدود
وارثي رحيلاً في حناياك ِ
جرّح موعده الوعود
أنا .. حـــُـرقة الأشواق أنا
أنا سرّ الصمود
من وحدتي كونت زمناً
يــُـفني نهايات الشرود
ومن وجعي علمت كوناً
كيف العشق يحتل الورود
ولولاي ما عرفت الدنيا غراماً
ولولاي ما كان الخلود
...................
أخبريني ...
كيف تبقين موسيقى الوداع
أو غناءً يعبق بالفنون
لا تجلسي كزهرة صمت ٍ
تنفض مع عطرها الأفيون
كوني لوحة لفجر أيامي
ولكل ساعات الشجون
فجري أركاني بلحظة
واملئي جلستنا لحون
واجعلي تاريخي يوماً
فبه انقلابات الزمان
وفيه زغردة الحروب
علّ رمادي يلقى الحراك
فعمري قد مل السكون
آه ٍ .. لو تعلمين ( وحيدتي )
كم يحرق صمتك أضلعي
ويزهر غابات الظنون
فابقي كلاماً حول مسامعي
وابقي دموعاً في العيون
....................
أخبريني ..
عن وجودك حولي
عن سرّ الضفائر المكنون
عن مفاتيح الموسيقى كيف جميعهم
برسم صوتك يحلمون
أخبريني ..
عن كل معجزة مثلتها
وعن خيالات المجون
عن أمور ٍ ضاع مني تفسيرها
أعرف حينها من أكون
أخبريني ..
كيف شاء الله أن تكوني أولاً
وبعدك ِ الدنيا تكون
................
............
.........
... القيصر $

_مجرمة_
إلى بعض من بعضي


ابقي كما أنتِ ..
أو عودي كما كنتِ
ما عاد يعنيني .. فنّ الغناء
ما عادت نجومي تحمل لحناً
يـُغفي بعينيكِ المساء
ابقي .. أرجوحة ألمٍ
أو مقصلةٍ
تـُشرب نصلتها الدماء
ابقي .. أغنية التـّشـرد
أو كلمة تعني الفناء
ابقي ..
قصيدة حزني ..
وزهرة وجعي ..
وجرحي المخضـّب بالدماء
ها أنتِ ..- صغيرتي –
صورة ٌ أخرى
للغة التــّمرد ..
والتــّشـدد ..
والعناء
أغنية يكتب صوتها ...
نغمة رحيلي في الوداع
لا تخبري فكري يوماً
عن ذكراكِ
بأروقة الزمن في عمري
وحجرات التعب القديم
لا تخبري كيف وجودكِ ..
أزهر الموتَ في وجعي
غـيـّرني ..
ومحى حدودي
وأعاد رسمي من جديد
لوحة ترسم البقاء
في عتمة الليل البهيم
تاريخ مجدكِ – حبيبتي –
وحضوركِ
من ثنايا حرماني
أغفى حلمي الوردي
وأيقظ أشباح السكون
....................
تعبي المنسي
وآمالي ...
وذكرى أيام الصفاء
ما عادت تساعد في مرضي
أو تمنع روحي الصعداء
(( إني أكتب من وجعي
وفراش ٍ أغرقه الدماء ))
آه ٍ لو تعلمي _ معذبتي _
كم أحلم بلوحات الهناء
كم أحتاج _ مقبلتي _
لحنانك ِ أيام الشتاء
(( آه ٍ لو تعلمي _ أغنيتي _
معنىً للذنب أو الشقاء ))
عم ّ أتحدث والخوف
من رحيلك..
من ظلمك ِ..
من قتلك ِ لشعور البقاء
أنتِ .. وقافيتي ..
وضياع عمري في سواء
فلا تزدري نظري العليل
أو تمقتي .. ( جسدي الهزيل )
أو سهري بأطياف الهواء
( فنتاج زرعكِ ) ..
أمسى بي
فاجني ما ترين .. بصمتٍ
واتركيني ..
أودع رايات الوفاء
علني بهذا ألقى الهدوء
وأسلم روحي للسماء
على ألحان خطى سيرك
فوق جثماني بكبرياء
ظلي كما أنتِ
بلا وجع ٍ ...
بلا وطن ٍٍ ...
فأمنيتك ِ برحيلي تحققت
ما عاد يمكنني البقاء
كانت آمالي معلقة
بأن تأسفي عليّ لحظة ٍ
أو تطلبي أمل الشفاء
لما تبقى من جسدي
من رماد يداعبه الهواء
لكن آمالي مضنية
وحالت بقسوتك ِ إلى هباء
ظلي كما أنت ِ ..
بلا ندمٍ
فما أعاد الندم يوماً ..
رأس الحسين في كربلاء
..................... ... القيصر $

الأنثى...
كلمة اختصرت معاني الأحاسيس المليئة بالعاطفة والمشاعر التي من الصعوبة أن تجد لها وصفاً دقيقاً
وهي بذات الوقت أكثر المخلوقات قسوة لو أرادت هي ذلك فهي سلاح ذو حدين

... القيصر $

أشكرك أيتها الملكة الرائعة
لقد جعلتني بكلماتك هذه أشعر وكأنني مازلت في بداية طريقي في معرفة الأنثى
فكلماتك الأنوثية هذه رمتني في حيرة كبيرة أمام أسلوبها الإبداعي
أشكر مرورك المعطر ولك كل التمنيات بالتميز المستمر
تقديري ...

... القيصر $