إلى أنثى الخيال

أمام لوحة المفاتيح كانت أفكاري تقول :
إلى أنثى الخيال

غريب كيف يأتي الخيال ..
كما لو أنه أنشودة من السحر
يرمي على جثماني امتداده
ويجعل من رمادي .. جمر
...................................
غريب ...
كيف يتسلسل من زوايا الذاكرة
من طيات العمر
يحمل روحي على ظله الشريد
يلقيها فوق غيم الصبر
آه من تعبي
كم أرهق نسياني
ومحى آمالي
وأسكنني في جحيم الانتظار
آه من غيابك صديقتي
عن لوحات فكري
آه كم من ليلة رسمتك بها
كما أريد
وكما أحلم
وكما يشتاق الفكر
...................................
مازلت أحلم بعنقاء ترقص
على مفاتيح البيانو
وتحطم أضلاع الصدر
تجعل أيامي لوحة جديدة
أطوي بها الماضي
ويضيع بها الدهر
أين أحلامي والليالي باتت
أرجوحة للنار
والدماء حبالها
مامن سكون يحتلني
أو لحظة لضياع الصوت في سمعي
فاسمعي لصوت الضجيج
صديقتي
وانصتي ..
علك تلقين صدفة
صوت بكائي (( عند الفجر ))
علك بهذا تلقي تعبي
طفلاً يعاني وحدته
ويعصر بدمعه الصخر
تعالي أينما كنت
ومن تكوني
وارفعي عني راية شقاء
اجمعي أشلائي من وقتي
من حقائب سفري
وأعيدي رسمي من جديد
على ورق الجدران تارة
وتارة على صوت الحبر !!
تعالي وانثري بحضورك
بعض اللآلئ وعبير العطر
ولا تنسي قبل رحيلك عني
أن تغني أنشودة السلام
وتوصدي علي باب القبر
...................................
..........................

... القيصر $